بسم الله الرحمن الرحيم
اسال الله ان يوفقني في ايصال الفكره التي طالما اعتلت طيات العقل لسنين كثر.
ها انا اليوم ابلغ العقدين الا سنتين وكل يوم يمر يثبت تلك الحقيقه التي راودتني منذ الصغر.
كثيرا ما يغزو العقل الصغير اساله لربما نعتقد انها ليست باوانها ونكتفي باجابة (عيب او حرام) واحيانا يصل الحال الى الضرب المبرح تحت اطار
كيف لك ان تسال سؤال كهذا من اين سمعته!!!
لا اجد العيب او ذاك الحرام الذين يدعونه ( يحرمون ويحللون بفهومهم كيفما كان)
في ان تجيب بالاجابه الكافيه لتزيل ذاك التسائل من عقل صغير مبغتاه ان يزيل الفضول وان يزيد الى علمه علم
ربما احدكم يهاجمني بانه كيف لنا الانصياع الى سؤال طفل يمكن ان يكون فيه خلل اخلاقي لا سمح الله او يصعب علينا تفسيره
انا مع خبرتي القليله جدا نجحت بتخطي هذه الصعوبه الصغيره مع اولاد خالتي والصغار في العائله
اذ كنت اجيبهم بما هو الصحيح.
تقولون كيف ذلك؟
يجب ان تعلموا ان الحقيقة هي مفتاح الثقه ما بين الاباء والابناء.
ما العيب لو اجبنا باقتضاب عما يجول من تساؤلات في جعبة ذاك الطفل الصغير؟؟
ولو كان في الامر ريب تكلموا بلغة قدر المستطاع مفهومه الى ذاك العقل حتى لو لم تصلوا المستوى المطلوب لان يفهمكم فهذا لن يضر عندما يكبر قليلا سيتذكر تلك الكلمات وسيقول.. نعم اخبرني اهلي بذلك معهم حق؟
اذ لا عجب مما نراه اليوم ترى الطفل ذو عقلية متفتحه جدا تعدت ما يسمونه الجرأه فقد دخل الى عالم "الوقاحه" فانتم تعلمون ما يفصل الجراه والوقاحه ليس الا خيط رفيع
ولوضع الخط الاحمر عند الجرأه ياتي الاسلوب وتاتي الحقيقه مع العلم التي يتلقونها الاطفال من ذويهم, فهل نملك هاتين الميزتين لترويض الثقافه البدائيه او بالتفتح العقلي كما يسمونه؟
مرت فترة قصيره جدا على انتهاء ذاك اللقاء المقتضب بيني وبين فتاة لا تتعدى الخامسة عشره من عمرها
بدأنا نتحدث عن امور شتى تشغر حيزا كبيرا في عالم الفتيات او بالاحرى العصر الحالي
تطرقنا الى مفهوم كيفية اكتساب الثقافه على صعيد جميع الاتجاهات
تفاجأت... حين اكتشفت شيئا وارجو ان تفهموا هذه النقطه ليس تقليل بمفهومكم والعياذ بالله –لا- بل اسال الله ان يعينني على ايصال ما اريد بسلاسه
جميعنا نعلم ان لا احد يصل اخر السلم اذا لم يتخطى اول درجه والثانيه
وهذا ما حصل تناقشنا بمواضيع عده حتى وصلنا هذا الموضوع فهو يحتاج الى عقل متفتح بحق
واقدامي الى فتح موضوع كهذا...المامها بما يهم من تفاهات هذا العصر ويعدونه تطور وتقدم على صعيد تلفازي واعلاني وحتى من قبل شخصيات لها التاثير وكل التاثير السلبي برايي وبجانب هذه "الثقافه" وجدت الشخصيه القويه والاقناع التي ما فتأت تتحدث حتى تظهر مواكبتها وكأنها صانعة هذا الشيء او بالاحرى هي ا ول من وضعت لمساتها عليه
لكن عندما وصلنا الى هذا الموضوع ايقنت حينها ان العلم الذي اكتسبته لم يكن الا قشورا سترت ما بطن ولكن آن الآوان لينجلي ما لم تتعامل معه هي او لم تتلقى الاهتمام الكافي منه
فتجرأت لاسالها
- من اين لك كل هذه المعلومات عن اخر صيحات الموضه والمسلسلات..؟
ولم تدعني اكمل السؤال واذا بها تجيب ,
طبعا من التلفاز والمسلسلات وقبل كل هذا الانترنت-
فاردفت باجابتها سؤالا ربما كان قاسي مفاجئ لها لانني رايت في عيناها مئة سؤال وسؤال.
-وهل والدك موافقان على ثقافة لا تمت بديانتك باي صله؟
كان سؤالي مقابلا لجرأتها وليس لفهمها
- -والداي.. لم ارَ منهم أي تفاهم حتى انني لا اذكر اني جالستهم لاتناقش معهم نقاشا باتفه الامور او حتى لا يسالونني ماذا افعل فقط عندما اخطأ يحاسبونني
الى هنا انتهى حديثي معها .
بدأت الدوامه من جديد تشتد معها عاصفة اتمنى لو انها على الواقع لتقتلع هذه اللامبالاه من اصل اصلها
فهي تفتك الجسد السليم
ونقول اليوم لما اصاب امتنا المرض
فلو تطلعنا لراينا هذا من اقوى الاسباب
كيف لاطفالنا ان يتربوا وان ينشأوا في بيئة كهذه اليس طريقهم معروف الا من رحم ربي؟!!!!!
اوجه لكم ايها الاباء الاصبع الناطق بالشهاده اولادكم في اعناقكم انتم تسالون عنهم يوم تعرضون على الله جل في علاه
ماذا ستجيبون حين تسالون بهم؟
ستجيبون كنا مشغولون؟
ام ان هذا عادي فجميعهم يفعلون؟
اسال لكم الهدي لكم ولابنائكم كفوا عن تصنع الاسى فهذا لن ينفع اقدموا فانتم من ستبنون المستقبل بتربية صالحه لابنائكم وأي خطأ صغير ربما لن تعيروه اهتماما سيلوذ بامتنا ما لا نحبذه
واسال لي ولكم الهدايه
والله ولي التوفيق
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته