عذراً .. يا أيها الجـســــــــــــد ! أنتما .. من أرى بهم العالم من حولي .. أنتما .. من أميز بهم بين الأسود والأبيض وبقية الألوان ..
أنتما .. من أتمتع بهم برؤية المناظر الجميلة والبديعة في هذا الكون الواسع.
أنتما .. من أقرأ بهم كلام الله عز وجل .
أنتما .. من أشاهد بهم الحلال والحرام ..
فعذراً عيناني !
عذراً .. فأنا أحاول بكل ما أستطيع الابتعاد عن رؤية الحرام !
رؤيتي لما تعرضه القنوات الفضائية .. ومما أجده في الشبكة العنكبوتيه .
رؤيتي بكما الأخطاء من حولي .. فأقف عاجزة عن النصح والإرشاد .
سبحان من خلقكن .. فأبدع في خلقكن
بكما .. أشعر بحركة الأشياء من حولي عند سماع صوتها .
بكما .. أسمع صوت الأذان يرتفع في الأرجاء خمس مرات في اليوم والليلة .
بكما .. أسمع صوت أمي و أبي المليء بالحنان والرحمة .
بكما .. أسمع الحلال والحرام !!
فعذراً أذناي !!
عذراً .. فأنا أجاهد نفسي حتى لا أسمع شيئاً من الحرام ...
سماعي للموسيقى الصاخبة .. و الأغاني الهابطة .
سماعي للسب و الشتائم واللعان والغيبة والنميمة .
الخارجة من أفواه من حولنا حتى يصل بهم إلى سب المشائخ و ولات أمرنا ..
سماعي للتهم التي تلصق برسولنا وحبيبنا محمد _عليه الصلاة والسلام_ من أعدائنا
بواسطتك .. أستطيع البوح عما في خاطري ..
بواسطتك .. أتواصل مع العالم من حولي بالأخذ والرد .
بواسطتك .. أتلفظ بآيات القرآن فينشرح صدري
بواسطتك .. أذكر الله تعالى فتترطب أنت بذكره .
أنت .. من قالوا عنه: لسانك حصانك إن صنته صانك وإن هنته هانك ..
أنت .. من قالوا عنك أيضاً: سلامة الإنسان في حلاوة اللسان ..
فعذراً لساني !!
عذراً .. فأنا ندمت ولا أزال أندم بكلام كثير تفوهت به ..
نطقي بالسب .. الشتائم .. اللعان .. الغيبة .. النميمة ..
نطقي بكلام تافه لا يقدم ولا يؤخر .. يحسب علي لا لي ..
نطقي ودعوتي بلساني إلى الحرام دون أدنى تفكير ..
بكِ .. أتحسس الأشياء فأعلم أهي ناعمة أم خشنة .
بكِ .. أنجز عملي من ترتيب لمسكني وغسل لملابسي وطهي لأكلي .
بكِ .. أمسك قلمي فأبدأ بكتابة أفكاري ..
بكِ .. أضغط على المفاتيح في تلك اللوحة العجيبة فيصل صوتي إلى
مئات الأشخاص الجالسين خلف نفس تلك واللوحة وتلك الشاشة .
فعذراً يدي !
كتبت بك الكثير .. في دفتري وفي المنتديات .. وقرأ تلك الكتابات الكثير
فكتبت بك ما هو جائز وحلال .. وكتبت بك ما هو غير جائز في لحظة من اللحظات
أنتِ .. يا من أتنقل بواسطتها من مكان إلى مكان ..
أنتِ .. يا من أخطوا بواسطتها إلى دوامي ومستقبلي كل صباح ..
أنتِ .. يا من أخطوا بواسطتها إلى تلك الأماكن التي تبعث إلى النفس
الشعور بالراحة والطمأنينة .. كالمساجد والمآتم الحسينية .
أنتِ .. يا من أخطو بواسطتها إلى أماكن الحلال والحرام .
فعذراً قدمي !
عذراً .. فقد خطوت بك خطوات إلى أماكن يكثر فيها الحرام ..
فكم من مرة أجبرتك للذهاب إلى سهرات فيها من الغناء والصخب الشيء الكثير .
وكم من مرة أجبرتك على الذهاب لفتح جهاز الحاسب والبقاء خلف
شاشته الساعات الطوال فيما لا يرضي الله ..
أخيراً .
هل نسيت أحد لم أذكره فأعتذر له ؟ ..
عيناي .. أذناي .. لساني .. يدي .. قدمي ..
كلها مجتمعة في جسدي الضعيف ..
الذي يتحمل الكثير من الذنوب والمعاصي أقوم باقترافها بحقه ..
فعذراً جسدي !!
عذراً .. فلم أستطع المحافظة عليك ولو بلبس عباءة تسترك
وتستر معها عيوبك من ذنوب ومعاصي ..
فقد قالوا إنها عباءة .. لونها أسود فما المشكلة ؟ .
مخصرة .. قماشها حرير جذاب ملفت .. مزخرفه .. عليها عبارات غريبة ..
لا ومع ذلك .. ألبس الكعب .. أضع المكياج ..
أتعطر .. وأزين أظافري بما يسمى بالمناكير ..
وبعدها أخرج بهذا المظهر أمام الرجال الأجانب في الشوارع والأسواق ..
عجباً .. ماذا بقي إذاً ؟؟ ..
أقف حائرة بعد كل هذا ..
هل يكتفي اعتذاري لجسدي وما يحمله من جوارح ..
أم لا بد من أن أعاتب روحي التي بين حنايا ذلك الجسد !!!
يا أيتها الروح سأكتفي بتذكيركِ بقول الله تعالى في سورة فصلت ..
{ ويوم يحشر أعداء الله إلى النار فهم يوزعون () حتى إذا ما جاءوها شهد عليهم سمعهم و أبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون () وقالوا لجلودهم لما شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطــق كل شيء وهو خلقكم أول مرة وإليه ترجعـون () وما كـنتم تسـتترون أن يشهـد عـليكم سمعـكم ولا أبصاركم ولا جـلودكم ولـكن ظـننتم أن الله لا يعلـم كـثيراً مما تعـمـلـون () وذلـكم ظنكـم الذي ظـننتم بربـكم أرداكـم فأصبحتم من الخاســـرين
أنتما .. من أتمتع بهم برؤية المناظر الجميلة والبديعة في هذا الكون الواسع.
أنتما .. من أقرأ بهم كلام الله عز وجل .
أنتما .. من أشاهد بهم الحلال والحرام ..
فعذراً عيناني !
عذراً .. فأنا أحاول بكل ما أستطيع الابتعاد عن رؤية الحرام !
رؤيتي لما تعرضه القنوات الفضائية .. ومما أجده في الشبكة العنكبوتيه .
رؤيتي بكما الأخطاء من حولي .. فأقف عاجزة عن النصح والإرشاد .
سبحان من خلقكن .. فأبدع في خلقكن
بكما .. أشعر بحركة الأشياء من حولي عند سماع صوتها .
بكما .. أسمع صوت الأذان يرتفع في الأرجاء خمس مرات في اليوم والليلة .
بكما .. أسمع صوت أمي و أبي المليء بالحنان والرحمة .
بكما .. أسمع الحلال والحرام !!
فعذراً أذناي !!
عذراً .. فأنا أجاهد نفسي حتى لا أسمع شيئاً من الحرام ...
سماعي للموسيقى الصاخبة .. و الأغاني الهابطة .
سماعي للسب و الشتائم واللعان والغيبة والنميمة .
الخارجة من أفواه من حولنا حتى يصل بهم إلى سب المشائخ و ولات أمرنا ..
سماعي للتهم التي تلصق برسولنا وحبيبنا محمد _عليه الصلاة والسلام_ من أعدائنا
بواسطتك .. أستطيع البوح عما في خاطري ..
بواسطتك .. أتواصل مع العالم من حولي بالأخذ والرد .
بواسطتك .. أتلفظ بآيات القرآن فينشرح صدري
بواسطتك .. أذكر الله تعالى فتترطب أنت بذكره .
أنت .. من قالوا عنه: لسانك حصانك إن صنته صانك وإن هنته هانك ..
أنت .. من قالوا عنك أيضاً: سلامة الإنسان في حلاوة اللسان ..
فعذراً لساني !!
عذراً .. فأنا ندمت ولا أزال أندم بكلام كثير تفوهت به ..
نطقي بالسب .. الشتائم .. اللعان .. الغيبة .. النميمة ..
نطقي بكلام تافه لا يقدم ولا يؤخر .. يحسب علي لا لي ..
نطقي ودعوتي بلساني إلى الحرام دون أدنى تفكير ..
بكِ .. أتحسس الأشياء فأعلم أهي ناعمة أم خشنة .
بكِ .. أنجز عملي من ترتيب لمسكني وغسل لملابسي وطهي لأكلي .
بكِ .. أمسك قلمي فأبدأ بكتابة أفكاري ..
بكِ .. أضغط على المفاتيح في تلك اللوحة العجيبة فيصل صوتي إلى
مئات الأشخاص الجالسين خلف نفس تلك واللوحة وتلك الشاشة .
فعذراً يدي !
كتبت بك الكثير .. في دفتري وفي المنتديات .. وقرأ تلك الكتابات الكثير
فكتبت بك ما هو جائز وحلال .. وكتبت بك ما هو غير جائز في لحظة من اللحظات
أنتِ .. يا من أتنقل بواسطتها من مكان إلى مكان ..
أنتِ .. يا من أخطوا بواسطتها إلى دوامي ومستقبلي كل صباح ..
أنتِ .. يا من أخطوا بواسطتها إلى تلك الأماكن التي تبعث إلى النفس
الشعور بالراحة والطمأنينة .. كالمساجد والمآتم الحسينية .
أنتِ .. يا من أخطو بواسطتها إلى أماكن الحلال والحرام .
فعذراً قدمي !
عذراً .. فقد خطوت بك خطوات إلى أماكن يكثر فيها الحرام ..
فكم من مرة أجبرتك للذهاب إلى سهرات فيها من الغناء والصخب الشيء الكثير .
وكم من مرة أجبرتك على الذهاب لفتح جهاز الحاسب والبقاء خلف
شاشته الساعات الطوال فيما لا يرضي الله ..
أخيراً .
هل نسيت أحد لم أذكره فأعتذر له ؟ ..
عيناي .. أذناي .. لساني .. يدي .. قدمي ..
كلها مجتمعة في جسدي الضعيف ..
الذي يتحمل الكثير من الذنوب والمعاصي أقوم باقترافها بحقه ..
فعذراً جسدي !!
عذراً .. فلم أستطع المحافظة عليك ولو بلبس عباءة تسترك
وتستر معها عيوبك من ذنوب ومعاصي ..
فقد قالوا إنها عباءة .. لونها أسود فما المشكلة ؟ .
مخصرة .. قماشها حرير جذاب ملفت .. مزخرفه .. عليها عبارات غريبة ..
لا ومع ذلك .. ألبس الكعب .. أضع المكياج ..
أتعطر .. وأزين أظافري بما يسمى بالمناكير ..
وبعدها أخرج بهذا المظهر أمام الرجال الأجانب في الشوارع والأسواق ..
عجباً .. ماذا بقي إذاً ؟؟ ..
أقف حائرة بعد كل هذا ..
هل يكتفي اعتذاري لجسدي وما يحمله من جوارح ..
أم لا بد من أن أعاتب روحي التي بين حنايا ذلك الجسد !!!
يا أيتها الروح سأكتفي بتذكيركِ بقول الله تعالى في سورة فصلت ..
{ ويوم يحشر أعداء الله إلى النار فهم يوزعون () حتى إذا ما جاءوها شهد عليهم سمعهم و أبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون () وقالوا لجلودهم لما شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطــق كل شيء وهو خلقكم أول مرة وإليه ترجعـون () وما كـنتم تسـتترون أن يشهـد عـليكم سمعـكم ولا أبصاركم ولا جـلودكم ولـكن ظـننتم أن الله لا يعلـم كـثيراً مما تعـمـلـون () وذلـكم ظنكـم الذي ظـننتم بربـكم أرداكـم فأصبحتم من الخاســـرين