دقت الطبول مهللة ورفرف العلم مُرحبا
طوت الارض بعضها خجلا ...لتكتسي ثوبها الاحمر المزركش....
هكذا هو ترحيب رئيس بوزير....
او وزير برئيس... فاختارو ما تحبون!.... فالمضمون مخزٍ ومحرج
ترى العلمين يرفرفان احدهما عكس الاخر ظاهرا للعيان تناقض تياراتهما واختلاف الاراء
وهنا حيث يقف الوزير والرئيس ترى القبل تطبع من على اليمين وعلى الشمال
هل لا رسخت هاتين الصورتين في راسك يا ابن الكرام واخبرتني ما التطابق بينهما؟!!!!!!
هذا مقطع بسيط مما اتى بعد احداث اخجلت الحكام فساروا متثاقلين للبحث عن أي تنازل ازاء وقف شغب بسيط في نظرهم!
ترى الطفل يركض وراء تلك الامراه : "خالتي الله يسترها معك ويخليك لاولادك خدي هالربطين بعطيك اياهم بعشره مش بخمسطعش"
وذاك يجلس القرفصاء يفترش ما معه على ارضية الرصيف مناديا لمارة يركبون السيارات :"العشره بعشره!! العشره بعشره!!"
اطفال اتو بعد دمار حل بهم ليرسم لهم طريق المستقبل مثقلا اياه على القضاء والقدر
فهذا ارسلته امه ليشري لها الحليب والخبز فركب دراجته ليذهب ويعود مسرعا
ولكن لم يعلم ان قبضة الصاروخ اسرع .... هوت على المنزل وهشمة معالمه فاصبح معوقا لا يرى بعين ساره
فعاد الطفل .....وليته لم يعد.
ركل الدراجة جانبا .... ومن هول ما راى...مشى مسرعا وهرول وثم ركض وركض مناديا:"يــــــــــــمــــــــــــا"
تفادى الحطام وازاح كل ما اعترض طريقه...سقف...حجاره...سرير محطم...كومة خشب....العاب ممزقه...شظايا صاروخ
حتى وصل امه .... بالكاد عرفها فقد مُحِيَت معالمها
هزها بخفه ومن ثم بقوه وصار يصفعها على وجهها وهكذا تعالت صرخاته ولم يجرا بنبس بنت شفه
بل دموعه تكلمت لا بل صرخت....
واخيرا فتأ بان حرك شفتاه قائلا:"يما جبتلك الحليب والخبز قومي طعمينا "